قال الرائد وائل الشهاوي، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “إن مصر خاضت الكثير من الحروب عبر تاريخها الطويل والممتد لأكثر من سبعة آلاف سنة إلا أننا لا نعرف من هذه الحروب إلا التى توصل لها المؤرخون وما قرأناه هو ما تم اكتشافه بداية من حروب الملك مينا موحد القطرين مرورًا بحروب أحمس ورمسيس الثانى وتحتمس الثالث وهم من أعظم فراعنة مصر وسواء كانت هذه الحروب للدفاع عن الدولة المصرية ومقاومة أعداء حاولوا الدخول إلى الأراضى التاريخية المصرية والاستيلاء عليها أو كانت حروب توسعية لتأمين الحدود ومصادر المياه وتستمر هذه الحروب وصولًا إلى العصر الإسلامي وقيام مصر بحماية العالمين العربى والإسلامى من أخطار المغول والحملات الصليبية حتى ننتهى بالدولة المصرية الحديثة التى أسسها محمد علي باشا وحروبه العظيمة بقيادة نجله إبراهيم باشا إلى أن ننتهي بحرب أكتوبر 1973 بقيادة الرئيس السادات لتحرير أرض سيناء وهى جزء عزيز وغالٍ على الدولة المصرية والمصريين جميعًا”. وأضاف الشهاوي، أن حرب أكتوبر المجيدة معركة عزة وكرامة قام بها الشعب المصرى لاسترداد جزء محتل من أراضيه ولكن ولأول مرة منذ كفاح الشعب المصرى ضد الاحتلال الإنجليزى والذى استمر من ثمانينيات القرن التاسع عشر وحتى خمسينيات القرن العشرين وتضحيته بالغالي والنفيس لتحرير كامل التراب الوطني من هذا المحتل الغاشم عاد التاريخ مرة أخرى بالمصريين مع بدايات القرن الحادى والعشرين وتحديدًا فى العام 2012 بمحل آخر سيطر على كامل الأراضى المصرية ولكن مع الفارق أنهم ليسوا أغرب عن المصريين جسدًا ولغة كالانجليز؛ بل هم مصريون اسمًا ولكن غرباء بفكرهم وتوجهاتهم ألا وهم جماعة الإخوان. وأوضح الشهاوي، أن جماعة الإخوان ما هي إلا إرهابيين عقائديًا وفكريًا مثل حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني وبعض المنتمين للحرس الثورى الإيرانى وبعض ضباط المخابرات التركية أتوا بكل هؤلاء ليرهبوا المصريين ويقتلوا كل مَن يرفضهم ومارسوا أبشع الجرائم من قتل وتفجير وإرهاب بدنى ومعنوى، كما حاولوا تقسيم الدولة المصرية العريقة إلى دلتا وصعيد ونوبة وسيناء إلا أن كل هذه الأفعال لم تثبط من عزيمة المصريين بل استنهضت هممهم واسترجعت عقولهم ذكرياتهم مع مقاومة الاحتلال الإنجليزى والمحتل الإسرائيلي. وأكد الشهاوي أن علينا أن نعلم أبناءنا حقيقة ما حدث فى السنوات الخمس الأخيرة، علينا أن نكتب مناهج التاريخ بالشكل الذى يساهم فى تعليم وتوعية الأجيال القادمة بمدى ضراوة الحرب التى خاضتها مصر وما زالت فى هذه السنوات، علينا أن نعرف أبناءنا مدى التضحيات التى بذلها المصريون وفى مقدمتهم رجال الجيش والشرطة، حتى تعود مصر للمصريين مرة أخرى